لقاء تربوي حول تدريس اللغة الأمازيغية بالمديرية
الإقليمية للصويرة
بعد انتهاء الدرس التجريبي دعا السيد المفتش التربوي جميع الأستاذات والأساتذة
الحاضرين للقاعة المجاورة من أجل المناقشة وإلقاء العرض، واستهل السيد المفتش
مداخلته بالترحيب بجميع الحاضرين، كما شكر إدارة المؤسسة على حسن الضيافة و
الاستقبال، ونوه السيد المفتش بالدرس الذي قدمته الأستاذة عزيزة أوبها أمام
متعلميها ومتعلماتها، وبأسلوبها في التدريس مع تسجيله بعض الملاحظات، ثم فتح النقاش
لجميع الحاضرين الذين بدورهم ثمنوا مجهودات الأستاذة وتقاسموا معها ملاحظاتهم
وأسئلتهم التي أجاب عنها السيد المفتش.
وتم إثارة نقاش متعلق بتداخل مكون
التراكيب مع النحو والصرف في الكتاب المدرسي للغة الأمازيغية للمستوى الرابع
مقارنة بديداكتيك اللغات الأخرى، وهنا تناول السيد المفتش الكلمة للحديث عن إعداد
كتاب اللغة الأمازيغية من طرف المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ، وأكد للأساتذة على
أن منهاج اللغة الأمازيغية الذي أعدته وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ينص
على أنه انطلاقا من السنة
الثالثة تقدم دروس النحو والصرف بطريقة صريحة، ويتم استنتاج واستخراج القواعد
اللغوية وإجراء التمارين المناسبة عليها دون إغفال أو نسيان البعد التواصلي للغة
والمرتبط في هذه المرحلة بالكفاية والمجال حسب المستويات الدراسية.وبعد هذا فتح السيد المفتش التربوي النقاش حول ديداكتيك تدريس الأمازيغية بالمستويات الستة بالتعليم الإبتدائي وقام بتنشيط هذا المحور الأساتذة المتخصصون في الأمازيغية بمعية المفتش التربوي الذي حرص على أهمية تقاسم تجارب الممارسات الصفية لأساتذة التخصص مع نظرائهم المزدوجين فيما يخدم تجويد تدريس الأمازيغية على صعيد المديرية الإقليمية الصويرة.
وفي المرحلة الأخيرة من هذا اللقاء التربوي حول تدريس الأمازيغية بمديرية الصويرة، قدم السيد المفتش التربوي مستجدات حقل التربية والتكوين ووضعية اللغة الأمازيغية داخل المنظومة التربوية وهيكلتها داخل المسارات الدراسية، في إطار تنزيل وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني للرؤية الإستراتيجية للإصلاح 2015-2030، وشرح المؤطر التربوي للأساتذة الهندسة اللغوية الجديدة للإصلاح حيث تحضر اللغة الأمازيغية كلغة رسمية إلى جانب اللغة العربية، وكذا كلغة مدرجة في المدرسة المغربية منذ 2003، وأكد أيضا هذه الهندسة اللغوية الجديدة تؤكد على إلزامية اللغة الأمازيغية في مستويات السلك الإبتدائي كافة ثلاث ساعات أسبوعيا ؛ بوصفها لغة مًدَرّسة؛ مع التركيز على الكفايات التواصلية في السنتين الأولى والثانية، وإدراج الاستعمال الكتابي فيما تبقى من هذا السلك؛ على أن يتم بالتدرج، تعميم تدريس اللغة الأمازيغية في سلك الثانوي الإعدادي والتأهيلي بالتدريج.
وفي الأخير شكر المؤطر التربوي السيد حسن يكو جميع الحاضرين على تفاعلهم كما شكر إدارة المؤسسة على توفيرها لكافة الظروف المادية و اللوجيستيكية لإنجاح مثل هذه اللقاءات التأطيرية، كما شكر كافة الفعاليات التربوية بالإقليم التي تعمل جاهدة للرفع من وثيرة تدريس اللغة الأمازيغية و إدماجها بالشكل الحقيقي في المنظومة التربوية .
عبد الرحمان شرقي /أستاذ اللغة الأمازيغية بمديرية الصويرة
charki.abderrahmane@gmail.com