عبد الوهاب السحيمي
النقابات خاسرة في إلغاء منشور ترخيص متابعة الدراسة
===================
النقابات لم تؤطر يوما أي شكل نضالي يروم انتزاع حق متابعة الدراسة للأساتذة الذي اجهزت عليه حكومة بنكيران السنة الفارطة و لم تسجل النقابات التعليمية أي موقف واضح في هذا الموضوع و فضلت الحياد المخذوم و الذي يفهم منه أن النقابات تثمن قرار بلمختار المشؤوم و هي بدورها تفضل الشغيلة التعليمية المنبطحة و المحدودة الشهادات و الضعيفة التكوين و ذلك حتى يسهل ضبطها و توجيهها بسلاسة لخذمة أغراضها الذاتية.
و كما هو معلوم النقابات اليوم لم تعد تجرؤ على اتخاذ خطوات نضالية جريئة لصيانة و مكتسبات حقوق و الشغيلة و لم تعد نقابات كما كانت سنوات السبعينيات و الثمانينيات و تحولت الى نقابات خذماتية تقوم بدور الإدارة و تتهافت الى تمكين الموظفين من شهادات العمل و بيانات الاجرة و غيرها من الخذمات التي هي من صميم عمل الإدارة التربوية.
و ترخيص متابعة الدراسة كان وسيلة في يد النقابات للتحكم في الأساتذة و كانت تطلب من بعض النيابات التلكؤ في تسليم هاته الوثيقة حتى تجعل الموظفين مجبرين على دق أبواب الدكاكين النقابية من أجل تمكينهم منها و عنئد تستغل هذه المكاتب النقابية الفرصة للانقضاض على الأساتذة و بيعهم البطائق النقابية.
إذن هذا القرار القاضي بتمكين الأساتذة و باقي موظفي الدولة من متابعة دراستهم الجامعية دون اللجوء الى الترخيص و الذي تأتى بنضالات الأساتذة من خارج الإطارات النقابية سيكون صفعة قوية للحكومة كما للنقابات.