مـــدخــــــــــــل
لا احد يجادل ان مدير المدرسة الابتدائية يضطلع بمسؤولية جسام، له دور فعال في انجاح العملية التعليمية، له دور محوري في اشعاع المؤسسة و انفتاحها على المحيط...
و هذه المحاولة في ابراز الدور الذي يلعبه مدير المدرسة الابتدائية في التدبير الاداري و التربوي تجربة 15 سنة من الممارسة الادارية و التربوية من نيابة تزنيت( مجموعة مدارس ابن زيدون انامر دائرة سيدي افني) الى مدرسة النور- بوجدور مرورا بمجموعة مدارس اولاد علي- قلعة السراغنة – و مدرسة الجنرال نيابة مولاي رشيد سيدي عثمان- الدار البيضاء....
إلا ان المراجع التي اعتمدتها هي مرجع رسمية:
- المذكرات الوزارية.
- مرشد المديرين و المديرات(جان فاليريان) بالفرنسية.
- دليل الحياة المدرسية...
- العهد الوطني لمستخدمي التربية- وحدة النظام التربوي( مشروع المؤسسة و دور المدير).
اتمنى ان تكون هذه المحاولة موفقة.
و الله ولي التوفيق.
مروان ادريس.
و هذه المحاولة في ابراز الدور الذي يلعبه مدير المدرسة الابتدائية في التدبير الاداري و التربوي تجربة 15 سنة من الممارسة الادارية و التربوية من نيابة تزنيت( مجموعة مدارس ابن زيدون انامر دائرة سيدي افني) الى مدرسة النور- بوجدور مرورا بمجموعة مدارس اولاد علي- قلعة السراغنة – و مدرسة الجنرال نيابة مولاي رشيد سيدي عثمان- الدار البيضاء....
إلا ان المراجع التي اعتمدتها هي مرجع رسمية:
- المذكرات الوزارية.
- مرشد المديرين و المديرات(جان فاليريان) بالفرنسية.
- دليل الحياة المدرسية...
- العهد الوطني لمستخدمي التربية- وحدة النظام التربوي( مشروع المؤسسة و دور المدير).
اتمنى ان تكون هذه المحاولة موفقة.
و الله ولي التوفيق.
مروان ادريس.
مدير المدرسة الابتدائية
ممثل السلطة الادارية
ممثل السلطة الادارية
1- معرفة النصوص الرسمية اساسية بالنسبة للمدير
2- مهام و ادوار المدير
3- حدود التشريع المدرسي
معرفة النصوص الرسمية التشريعية
اساسية بالنسبة لمدير المدرسة الابتدائية
ان النصوص التنظيمية و التشريعية الصادرة عن الادارة المركزية ما هي إلا نتاج و عصارة المشاكل المصادفة عبر ممارسة شهور و سنوات، و نشر هذه القوانين بالجريدة الرسمية يخضع لترتيب زمني(كرونولوجي) معين: هذه النصوص التشريعية تتطور و يتم انماؤها سنة بعد اخرى، بمعنى ان المدير اصبح مطالبا بالرجوع الى هذه النصوص التي تتغير و تتجدد باستمرار تبعا للزمان. و كما هو معلوم فالتشريعات المدرسية خاصة بكل دولة و ليس من الممكن اقتراح تشريعات مدرسية موحدة ذات قيمة و عالمية.
و التشريعات المدرسية تفيد في ثلاث مستويات:
1- اتخاذ القرار انطلاقا من التشريعات و النصوص المعمول بها و الالتزام بتنفيذها.
2- للإجابة على تساؤلات الاساتذة حول قرار معين او منهجية معينة.
3- للإجابة على تساؤلات الاباء و اولياء التلاميذ و الشركاء الخارجيين عن المدرسة الذين لهم هم معرفة بمهام المدرسة التربوية.
و هناك لائحة غير محدودة لمجالات تدخل المدير منها:
- استقبال، تسجيل و توزيع التلاميذ.
- تهيئ الدخول.
- ربط العلاقات مع المؤطرين و التربويين.
- صياغة علاقات مع المدرسة- المحيط- الاباء.
- صياغة و تفعيل القانون الداخلي للمؤسسة.
- علاقة المؤسسة بالسلطة المحلية.
- و الحياة التعاونية.
- الامن داخل المؤسسة.
- الوقاية و الصحة المدرسية.
- الانشطة الموازية و الاندية التربوية.
- التكوين المستمر للأساتذة.
- مجلس التدبير و باقي المجالس.
- التامين المدرسي.
- الحوادث المدرسية.
- جمعية دعم مدرسة النجاح.
- صياغة و بناء مشاريع المؤسسة
- جداول الحصص
- الجداول الدراسية
- مواظبة التلاميذ
- نتائج التلاميذ
- تشجيع الاساتذة
- الدعم التربوي
- محو الامية...الخ
مهــــــــام و ادوار المـــــدير
ان غنى النصوص التشريعية المدرسية الرسمية، و المذكرات المنظمة التي تهم ادوار مدير المدرسة الابتدائية اصبحت اكثر تنوعا و اكثر تعقيدا تترجم بحق المهام الكبرى و الجسيمة المنوطة بمدير المدرسة الابتدائية.
و يمكن تلخيص هذه الادوار كما يأتي:
1- منشط تربوي للأساتذة من خلال:
- ضمان احترام البرامج.
- السهر على تنفيذ البرامج و المقررات.
- الحرص على خلق جو للتاطير و التنشيط داخل المؤسسة.
- العمل على ان يتوفر كل استاذ على الادوات و الوسائل الضرورية للعمل.
- مساعدة الجدد من الاساتذة
- ضمان و تسهيل التكوين المستمر للأساتذة
- التنشيط و اعادة التكوين من خلال ايام تربوية
- السهر على تعويض الاستاذ المتواجد في غياب عن العمل
2- ضمان ادارة جيدة من خلال:
- القدرة على تنظيم دخول مدرسي جيد
- الالمام بما تعرفه الساحة التعليمية من مستجدات
- القدرة على تنظيم الاجتماعات
- التحكم في اليات التنشيط التربوي و تفعيل النوادي التربوية
- المعرفة الجيدة لادوار مجلس التدبير
- معرفة الغايات و الاهداف من تأسيس جمعية دعم مدرسة النجاح
- الإلمام باليات التواصل الاستراتيجي
- الإحاطة الجيدة بكيفية صياغة و بناء مشروع مؤسسة
- الاستعداد للعمل بفريق التدبير ألتشاركي
- التمرس الجيد بكيفية تسيير الاجتماعات و تحرير التقارير
- ضمان احترام التشريع المدرسي داخل المؤسسة
3- ضمان التدبير العقلاني و الاقتصادي للمؤسسة من خلال:
- القدرة على توقع الحاجيات من الموظفين و الوسائل التعليمية
- المحافظة على ممتلكات المؤسسة و جعلها رهن إشارة الأساتذة
- العمل الجماعي مع الآباء و الأطر العاملة
2- مهام و ادوار المدير
3- حدود التشريع المدرسي
معرفة النصوص الرسمية التشريعية
اساسية بالنسبة لمدير المدرسة الابتدائية
ان النصوص التنظيمية و التشريعية الصادرة عن الادارة المركزية ما هي إلا نتاج و عصارة المشاكل المصادفة عبر ممارسة شهور و سنوات، و نشر هذه القوانين بالجريدة الرسمية يخضع لترتيب زمني(كرونولوجي) معين: هذه النصوص التشريعية تتطور و يتم انماؤها سنة بعد اخرى، بمعنى ان المدير اصبح مطالبا بالرجوع الى هذه النصوص التي تتغير و تتجدد باستمرار تبعا للزمان. و كما هو معلوم فالتشريعات المدرسية خاصة بكل دولة و ليس من الممكن اقتراح تشريعات مدرسية موحدة ذات قيمة و عالمية.
و التشريعات المدرسية تفيد في ثلاث مستويات:
1- اتخاذ القرار انطلاقا من التشريعات و النصوص المعمول بها و الالتزام بتنفيذها.
2- للإجابة على تساؤلات الاساتذة حول قرار معين او منهجية معينة.
3- للإجابة على تساؤلات الاباء و اولياء التلاميذ و الشركاء الخارجيين عن المدرسة الذين لهم هم معرفة بمهام المدرسة التربوية.
و هناك لائحة غير محدودة لمجالات تدخل المدير منها:
- استقبال، تسجيل و توزيع التلاميذ.
- تهيئ الدخول.
- ربط العلاقات مع المؤطرين و التربويين.
- صياغة علاقات مع المدرسة- المحيط- الاباء.
- صياغة و تفعيل القانون الداخلي للمؤسسة.
- علاقة المؤسسة بالسلطة المحلية.
- و الحياة التعاونية.
- الامن داخل المؤسسة.
- الوقاية و الصحة المدرسية.
- الانشطة الموازية و الاندية التربوية.
- التكوين المستمر للأساتذة.
- مجلس التدبير و باقي المجالس.
- التامين المدرسي.
- الحوادث المدرسية.
- جمعية دعم مدرسة النجاح.
- صياغة و بناء مشاريع المؤسسة
- جداول الحصص
- الجداول الدراسية
- مواظبة التلاميذ
- نتائج التلاميذ
- تشجيع الاساتذة
- الدعم التربوي
- محو الامية...الخ
مهــــــــام و ادوار المـــــدير
ان غنى النصوص التشريعية المدرسية الرسمية، و المذكرات المنظمة التي تهم ادوار مدير المدرسة الابتدائية اصبحت اكثر تنوعا و اكثر تعقيدا تترجم بحق المهام الكبرى و الجسيمة المنوطة بمدير المدرسة الابتدائية.
و يمكن تلخيص هذه الادوار كما يأتي:
1- منشط تربوي للأساتذة من خلال:
- ضمان احترام البرامج.
- السهر على تنفيذ البرامج و المقررات.
- الحرص على خلق جو للتاطير و التنشيط داخل المؤسسة.
- العمل على ان يتوفر كل استاذ على الادوات و الوسائل الضرورية للعمل.
- مساعدة الجدد من الاساتذة
- ضمان و تسهيل التكوين المستمر للأساتذة
- التنشيط و اعادة التكوين من خلال ايام تربوية
- السهر على تعويض الاستاذ المتواجد في غياب عن العمل
2- ضمان ادارة جيدة من خلال:
- القدرة على تنظيم دخول مدرسي جيد
- الالمام بما تعرفه الساحة التعليمية من مستجدات
- القدرة على تنظيم الاجتماعات
- التحكم في اليات التنشيط التربوي و تفعيل النوادي التربوية
- المعرفة الجيدة لادوار مجلس التدبير
- معرفة الغايات و الاهداف من تأسيس جمعية دعم مدرسة النجاح
- الإلمام باليات التواصل الاستراتيجي
- الإحاطة الجيدة بكيفية صياغة و بناء مشروع مؤسسة
- الاستعداد للعمل بفريق التدبير ألتشاركي
- التمرس الجيد بكيفية تسيير الاجتماعات و تحرير التقارير
- ضمان احترام التشريع المدرسي داخل المؤسسة
3- ضمان التدبير العقلاني و الاقتصادي للمؤسسة من خلال:
- القدرة على توقع الحاجيات من الموظفين و الوسائل التعليمية
- المحافظة على ممتلكات المؤسسة و جعلها رهن إشارة الأساتذة
- العمل الجماعي مع الآباء و الأطر العاملة
4- المدير منشط(Animateur) من خلال:
- التحاور المباشر و البناء باسم المؤسسة، مع السلطات و الاباء و الفاعلين التربويين و المترددين على المؤسسة.
- حضور الاجتماعات ذات الطابع التربوي التعليمي
- العمل على تلميع صورة المؤسسة بواسطة الانفتاح على الذات و على المحيط و خلق جو مفعم بالحياة داخل المؤسسة
- - اعطاء القدوة في الانضباط و التريث
- القدرة على التواصل
هذه المهام المختلفة و المتنوعة المنوطة بمدير المدرسة الابتدائية تستوجب منه أن يكون:
- مرشدا تربويا
- إداريا
- مدبرا للوظائف اليومية للمدرسة
- منشطا للوسط الاجتماعي لكونه حلقة وصل بين المؤسسة و الاباء و السلطات المحلية....
كانت تلكم بعض مهام مدير المدرسة الابتدائية، و التي استنتجتها من خلال ممارستي لهذه المهنة مدة 15 سنة(خمسة عشر سنة) و خلاصة القول ان المدير اصبح اليوم له كل ادوار:
- التحاور المباشر و البناء باسم المؤسسة، مع السلطات و الاباء و الفاعلين التربويين و المترددين على المؤسسة.
- حضور الاجتماعات ذات الطابع التربوي التعليمي
- العمل على تلميع صورة المؤسسة بواسطة الانفتاح على الذات و على المحيط و خلق جو مفعم بالحياة داخل المؤسسة
- - اعطاء القدوة في الانضباط و التريث
- القدرة على التواصل
هذه المهام المختلفة و المتنوعة المنوطة بمدير المدرسة الابتدائية تستوجب منه أن يكون:
- مرشدا تربويا
- إداريا
- مدبرا للوظائف اليومية للمدرسة
- منشطا للوسط الاجتماعي لكونه حلقة وصل بين المؤسسة و الاباء و السلطات المحلية....
كانت تلكم بعض مهام مدير المدرسة الابتدائية، و التي استنتجتها من خلال ممارستي لهذه المهنة مدة 15 سنة(خمسة عشر سنة) و خلاصة القول ان المدير اصبح اليوم له كل ادوار:
”المدبر الإداري و التربوي“
حدود التشريع المدرسي
Les limites de la législation scolaire
ان معرفة القوانين و التشريعات من طرف مدير المدرسة ضرورة ملحة و اساسية تجعله في مأمن من الهفوات الادارية، و تولد لديه رغبة في اتخاذ المبادرة و القرار، و تؤكد سلطته الادارية، و ترفع من اشعاعه على الذات و على المحيط.
و في هذا الصدد نستحضر ترسانة هائلة من النصوص القانونية والتشريعية التي يمكن التمييز فيها عموما بين:
- الأوامر و التوجيهات Les ordres et les orientations:
الصادرة عن أعلى قمة بهرم الدولة و التي تحدد، على العموم، اطارالتربية و التعليم، و ترسم معالم الإصلاح القابل للتنفيذ.
- القوانين les lois المنبثقة عن السلطة التشريعية ( البرلمان) والتي تترجم الاصلاحات الى قوانين ملزمة
- المراسيم:les décrets: المتخذة من طرف الحكومة و باقتراح من وزير التربية الوطنية، و التعليم العالي و تكوين الاطر و البحث العلمي و التي تهم بالخصوص الادارة التربوية
- القرارات les arrêtés: المتخذة من طرف وزير التربية الوطنية، و التي تاخد على العموم طابع تدبير الموارد البشرية
- المذكرات: les circulaires: الصادرة عن مديريات الادارة المركزية لتنظيم و تحديد الاحكام ذات الطابع البيداغوجي
- Les instructions: الصادرة عن هيأة التفتيش، و التي لها علاقة بالإشكالات الميتدولوجية( المنهجية)
لكن هذه النصوص الرسمية لا يمكنها ان تحل سوى جزء من القضايا و المشاكل لان ما تصادفه الادارة من وضعيات طارئة قد لا تجد لها حلا بالتشريعات و القوانين المسطرة، لذا يستوجب البحث عن حلول محلية لهذه المشاكل تحكمها الخبرة و التجربة لدى المدير و الامثلة على ذلك كثيرة و سنقتصر فيما يلي على ذكر بعضها:
الأساتذة يطالبون المدير الشفافية و تعميم المذكرات
أعضاء جمعية الآباء يشتكون من أستاذ يعتبرونه مخلا و مقصرا في أداء الواجب
أستاذ يرفض المشاركة في الأنشطة التي تنظمها المؤسسة
المفتش يسائل المدير عن كيفية مراقبة العمل اليومي للأساتذة
أستاذ يرفض المستوى المسند إليه بعد مرور شهر من الموسم الدراسي...
تهيئ القسم و المؤسسة لاستقبال التلاميذ عند بداية الموسم الدراسي..
حدود التشريع المدرسي
Les limites de la législation scolaire
ان معرفة القوانين و التشريعات من طرف مدير المدرسة ضرورة ملحة و اساسية تجعله في مأمن من الهفوات الادارية، و تولد لديه رغبة في اتخاذ المبادرة و القرار، و تؤكد سلطته الادارية، و ترفع من اشعاعه على الذات و على المحيط.
و في هذا الصدد نستحضر ترسانة هائلة من النصوص القانونية والتشريعية التي يمكن التمييز فيها عموما بين:
- الأوامر و التوجيهات Les ordres et les orientations:
الصادرة عن أعلى قمة بهرم الدولة و التي تحدد، على العموم، اطارالتربية و التعليم، و ترسم معالم الإصلاح القابل للتنفيذ.
- القوانين les lois المنبثقة عن السلطة التشريعية ( البرلمان) والتي تترجم الاصلاحات الى قوانين ملزمة
- المراسيم:les décrets: المتخذة من طرف الحكومة و باقتراح من وزير التربية الوطنية، و التعليم العالي و تكوين الاطر و البحث العلمي و التي تهم بالخصوص الادارة التربوية
- القرارات les arrêtés: المتخذة من طرف وزير التربية الوطنية، و التي تاخد على العموم طابع تدبير الموارد البشرية
- المذكرات: les circulaires: الصادرة عن مديريات الادارة المركزية لتنظيم و تحديد الاحكام ذات الطابع البيداغوجي
- Les instructions: الصادرة عن هيأة التفتيش، و التي لها علاقة بالإشكالات الميتدولوجية( المنهجية)
لكن هذه النصوص الرسمية لا يمكنها ان تحل سوى جزء من القضايا و المشاكل لان ما تصادفه الادارة من وضعيات طارئة قد لا تجد لها حلا بالتشريعات و القوانين المسطرة، لذا يستوجب البحث عن حلول محلية لهذه المشاكل تحكمها الخبرة و التجربة لدى المدير و الامثلة على ذلك كثيرة و سنقتصر فيما يلي على ذكر بعضها:
الأساتذة يطالبون المدير الشفافية و تعميم المذكرات
أعضاء جمعية الآباء يشتكون من أستاذ يعتبرونه مخلا و مقصرا في أداء الواجب
أستاذ يرفض المشاركة في الأنشطة التي تنظمها المؤسسة
المفتش يسائل المدير عن كيفية مراقبة العمل اليومي للأساتذة
أستاذ يرفض المستوى المسند إليه بعد مرور شهر من الموسم الدراسي...
تهيئ القسم و المؤسسة لاستقبال التلاميذ عند بداية الموسم الدراسي..
و الامثلة كثيرة و متنوعة و تتطلب حنكة و تجربة المدير لإيجاد حل للمشاكل المصادفة و المحافظة على الجو التربوي اللائق داخل المؤسسة.
ان مهام المدير التدبيرية و التنشيطية تمارس اليوم حسب ضوابط معينة تترك له هامشا من الحرية للتكيف مع ظروف العمل و الاشعاع داخل المحيط، حيث يعمل في اطار مشروع يحترم الاهداف و البرامج المحددة من طرف السلطات المركزية.
لكن، و على الرغم من كل مبادرات المدير و حنكته و تجربته، فلا مناص له من الارتكاز على القوانين و التشريعات المدرسية.
مدير المدرسة
اداري و مدبــر للمؤسسة التربوية
ان مهام المدير التدبيرية و التنشيطية تمارس اليوم حسب ضوابط معينة تترك له هامشا من الحرية للتكيف مع ظروف العمل و الاشعاع داخل المحيط، حيث يعمل في اطار مشروع يحترم الاهداف و البرامج المحددة من طرف السلطات المركزية.
لكن، و على الرغم من كل مبادرات المدير و حنكته و تجربته، فلا مناص له من الارتكاز على القوانين و التشريعات المدرسية.
مدير المدرسة
اداري و مدبــر للمؤسسة التربوية
1- المدير اداري و مدبر
- المدير الساهر على تنفيذ النظام التربوي
- المدير مسؤول عن العلاقة بين المدرسة و المحيط
المدير: مدبر و اداري
الادارة المدرسية
امام ارتفاع عدد المتمدرسين نتيجة التطور السريع الذي يعرفه العالم، تحول النظام التربوي شيئا فشيئا الى تنظيم ذي اهمية كبرى بالنسبة لعدد كبير من الدول، حيث يعتبر اولى الاولويات، و من اهم اوراش البلد، و بالمغرب، يعتبر التعليم ثاني الاولويات بعد الوحدة الوطنية، لذا يجب اشراك جميع مكونات المجتمع الاقتصادية و السياسية.
من خلال هذا التنظيم المركب، يقارن المدير التربوي بمدير شركة ينتمي لورش وطني كبير لكن اذا كان مدير الشركة يتحكم في الخدمات المالية، و تدبير الموارد البشرية، و الاحصاء، و الابحاث، و البرمجة و التحليل، فمدير المؤسسة التعليمية ليست له كل هذه الصلاحيات...
يجب الحذر عند المقارنة بين التعليم و نظام انتاجي، بحيث ان الادارة بالمؤسسة التعليمية توكل لأستاذ متمرس خبراته محدودة في التدبير المالي و الاداري و التي غالبا ما يكتسبها عن طريق الممارسة و الاحتكاك و التكوينات.
ان تعقد المشاكل المطروحة على الادارة اللامركزية في اتجاه اللامركزية و اللاتركيز اللتين يتوقع الا ينحصر دورهما في المهام و المسؤوليات و لكن حتى في اتخاذ القرار على المستوى المحلي... فقد اكدت التجارب ان عددا كبيرا من المشاكل لا يمكن حلها الا محليا، كإعادة الانتشار او انتقال استاذ من مؤسسة الى مؤسسة اخرى داخل النيابة او الجهة، او تعويض استاذ في رخصة مرضية قصيرة او طويلة الامد.
ان تحويل المهام و المسؤوليات( اللا تركيز) و السلطة الاقرارية( اللاتمركز) له تأثير على دور مدري المدرسة في تعامله مع الاستاذ و الاباء و السلطات المحلية. بهذا اصبح المدير يتمتع بنوع من الاستقلالية في تدبير شؤون مؤسسته خاصة مع ميلاد“ جمعية دعم مدرسة النجاح“ و بناء و صياغة مشاريع المؤسسة انطلاقا من المنظور المحلي للمؤسسة و ذلك بمعية اعضاء الجمعية و جمعية امهات و اباء و اولياء تلاميذ المؤسسة و المفتشين و باقي المتدخلين في الحقل التربوي....
وظائف المدير الاداري:
يوجد المسار الاداري في جميع الانظمة الادارية كيفما كانت طبيعة اهدافها، و يمكن تحديد وظائفه كالأتي: توقعات- تنظيم- قرار و تنسيق و داخل الادارة المدرسية هناك توزيع وظيفي له خصوصية النظام التربوي و يمثل فيما يأتي: تخطيط و احصاء
مخطط بيداغوجي، تدبير الموارد البشرية، تدبير البنايات و الوسائل الديداكتيكية، و التدبير المالي...
ادوار مدير المدرسة تتحدد في خمسة منظورات، و هي:
1- التدبير الاداري
2- التدبير المالي
3- التدبير المادي
4- التدبير التربوي
التدبير الاجتماعي
و بالرغم من اختزال الاطر العاملة بإدارة مدرسة ابتدائية في شخص واحد فالمدير يضطلع بمهام جمة تنم عن استقلال المدرسة و المسؤوليات المنوطة به فيما يخص تدبير الزمن المدرسي ، تدبير شؤون التلاميذ، بلورة جدول الحصص، اختيار و تدبير الوسائل الديداكتيكية، التدبير البيداغوجي للأساتذة، العلاقة مع المحيط و مع السلطات المحلية.
ان هامش استقلالية الادارة التربوية تستغل في استعمال الوسائل اكثر من تحديد الحاجيات، و من خلال هذه الاستقلالية النسبية فمشاركة الاساتذة و الاباء و السلطات المحلية تبقى غير متساوية او منعدمة في كثير من الاحيان مما يدفعنا الى الحديث عن’ عزلة المؤسسة’ هذه العزلة لها عدة اسباب منها غياب التكوين لدى المدير فيما يتصل بالأنشطة الخاصة بالتدبير و بدينامية الجماعة او التنشيط الجماعي.
- التكوين فيما يخص العلاقات الانسانية العامة و التواصل الاستراتيجي يعزى كذلك الى نقص الخبرة عند المدير للعمل بالفريق، نقص المعلومات المعرفية و المهنية و انعدام التشجيع و التحفيز من طرف الادارة المركزية.
قل لي تؤطر، كيف اقول لك من تكون*
يمكن تحديد انواع كثيرة من الممارسات الادارية في شخصية المدير:
* السلطوي و الاستبدادي: المدير يطالب الاساتذة العاملين بالمؤسسة بالطاعة و الانصياع لأوامره ، يرفض المناقشة، يحدد بطريقة انفرادية الطريق التي يجب اتباعها، يدعي التحكم في المعرفة...
*الديمقراطي: المدير يعتمد على الاستشارة و الاخد بعين الاعتبار افكار الاخرين، يعتمد على التشاور، على المشاركة و الحوار، على اشراك الاطر العاملة بالمؤسسة. المدير يعتبر نفسه وسيطا و منفذا للقرارات المتخذة جماعيا.
المفوض المطلق: المدير يمارس مهمة المراقب و يمنح الاطر العاملة بالمؤسسة كثيرا من الحرية. مهمة المدير في هذه الحالة تنحصر في جلب المعلومات، الاهتمام بالمشاكل الادارية و التصدي للمشاكل الطارئة.
* البيروقراطي: المدير البيروقراطي يحرص على تطبيق التشريعات و القوانين و يسهر على تنفيذ مقتضيات المذكرات داخل الاجل المحدد لها.
الكاريزمي: المدير الذي من خلال شخصيته و سلوكه و خبرته و سلطته المعرفية و المهنية يكسب هالة و احتراما في حضوره و غيابه.
في الحقيقة، انك كمدير لمدرسة ابتدائية مدعو في ممارستك لهذه المهمة لان تستعمل هذه الاصناف مجتمعة تبعا للظروف و المواقف التي تمر بها.
التدبيـر و الــتواصل التربويان
مما لا شك فيه ان طرح موضوع الادارة التربوية( كتدبير اداري، تربوي، مالي، بشري ...) مساهمة في تسليط الضوء على يعتبر مكونا اساسيا في نظامنا التعليمي، ذلك ان مردودية الفعل التربوي داخل المؤسسة التعليمية مرتبط اشد الارتباط بمدى فعالية ادارتها.
و لتحقيق المقاربة التشاركية و التواصل الاستراتيجي وجب اختيار طريقة العصف الذهني/ الزوبعة الذهنية كإحدى طرائق التنشيط الفعالة الميسرة لإشراك المستهدفين طرح القضايا و البحث عن الحلول:
* و للتحكم في اليات التدبير التربوي و الاداري لابد من الاهتمام ب:
- التراسل الاداري التربوي.
- الانشطة الاجتماعية( جمعية امهات و اباء و اولياء التلاميذ، التعاونية المدرسية، الجمعية الرياضية، جمعية مدرسة النجاح).
- التأطير و التتبع.
- التقويم و المراقبة المستمرة.
- مجالس الاساتذة.
- الطرح المستمر للتساؤل الاتي: كيف اضمن لإدارتي ان تكون ادارة فاعلة في الفعل التربوي، و التنشيطي و الاشعاعي... و مواكبة للمستجدات التربوية؟
* دور المدير في الاحصاءات و الخريطة المدرسية:
ان الاحصاء المدرسي يكتسي اهمية قصوى من حيث الاعتماد عليه في اعداد الخريطة المدرسية و استغلاله من طرف مجموعة من الجهات على الصعيد المحلي و الجهوي و الوطني.
الوثائق الادارية:
يضبط المدير الوثائق الادارية التي لها اهمية بالغة و تؤثر مباشرة على سير العملية التعليمية و مستقبل المتمدرسين، حيث يجب استثمار وثائق الملف المدرسي، شواهد المغادرة...
* تشجيع الطلب على التمدرس:
المدير مسؤول عن البحث عن الوسائل المساعدة على تنمية الحياة المدرسية و الاحتفاظ بالتلاميذ داخل المنظومة التربوية و البحث عن المعيقات التي تقف في وجه تعميم التمدرس و البحث عن الحلول المناسبة لها بمعية مجلس التدبير، جمعية الاباء و جمعية دعم مدرسة النجاح.
دور المدير يتجلى كذلك في التشجيع على الاقبال على التمدرس و الرفع من جودته، و محاربة الهدر و التسرب المدرسيين.
دور المدير في التسجيلات الجديدة:
- البحث عن الخلل في سير هذه العملية.
- تتبع طرق الدعاية و التدخلات من خارج المؤسسات
- العمل على استقطاب التلاميذ البالغين سن التمدرس
- التسجيلات الجديدة يعتمد عليها في ترتيب المدارس.
ظاهرة الانقطاع عن الدراسة على المدير ان يكون ملما بأسباب الظاهرة)
1- اسباب مرتبطة بالمؤسسة:
- المردودية
- البنية المادية و البشرية للمؤسسة.
2- اسباب مرتبطة بالمحيط الخارجي:
- الاوضاع الاقتصادية و الاجتماعية للاسر.
- استغلال الاطفال في قطاع التشغيل
- عدم وعي الاباء باهمية التعليم.
- تاثير بطالة حاملي الشواهد
دور المدير في تشجيع الطلب على التمدرس:
للمدير دور رئيسي و محوري في تشجيع الطلب على التمدرس و محاربة ظاهرة التسرب و الانقطاع عن الدراسة من خلال:
- التواصل مع الاسر و توعيتهم بأهمية المدرسة.
- حسن التعامل مع التلميذ.
- العمل على مساعدة التلاميذ ذوي الحاجة ماديا و معنويا.
- اشراك الجميع،- اساتذة، فاعلين تربويين، جمعية امهات و اباء التلاميذ...
- التتبع اليومي لحركية التلاميذ و استعمال جداول موحدة لضبط عملية اكثر.
- استثمار الملف المدرسي في خدمة التوقعات و التخمينات.
- تحيين احصاء التجهيزات و الوسائل التعليمية و حسن استغلالها بعد وضعها رهن اشارة الاساتذة
الصعوبات التي تعترض الادارة التربوية
في غياب التكوين و التكوين المستمر لفائدة مديري المدارس الابتدائية، يمكن التأكيد على ان الادارة التربوية تقوم على التجربة الشخصية و الاقتصار على التدبير اليومي و عدم الارتكاز على قواعد و اسس عملية في مزاولة المهام و الاختصاصات بل يصل الامر الى اختزال مهام المدير في انجاز تقارير بكيفية شكلية يكون الغرض منها ان تصل فقط الى الجهات الاقليمية او الجهوية و يغيب المواقع و البعد التربوي المنشود في الممارسة الادارية.
و من تجليات ما تمت الاشارة اليه:
- عدم انجاز الزيارات الصفية التي تقتضيها مهمة تتبع و تاطيلر عمل المدرسين و الاكتفاء في احسن الاحوال في وضع خاتم المؤسسة على وثائق الاستاذ...
- التعامل الشكلي مع معطيات المراقبة المستمرة دون الرقي بهذه الممارسة الى مستوى التقويم و الحال ان المدير مطالب بتتبع حصيلة التلاميذ و مراقبة عمل الاساتذة في هذا المجال بغرض الرفع من مردودية العمل التربوي.
- النقص في ضبط ادوات و اليات التراسل الاداري و التواصل الاستراتيجي ان على المستوى الداخلي او الخارجي.
و اذا كان غياب التكوين الاساسي احد العوامل المسؤولة عن واقع الادارة فان هناك عاملا اخر لا يقل اهمية و خطورة يتمثل في النقص الكبير في الموارد البشرية المساعدة للسيد المدير لانجاز مهامه الادارية اللامتناهية. فأعباء الادارة تتزايد بشكل مضطرد لما يعرفه و سيعرفه نظامنا التعليمي من اصلاحات( الميثاق الوطني للتربية و التكوين، البرنامج الاستعجالي، جمعية دعم مدرسة النجاح، مشروع المؤسسة، التدبير بالنتائج، بيداغوجية الادماج و غيرها من الاصلاحات التي يعرفها الحقل اتربوي...
و هذا يؤدي الى اضافة اعباء ادارية لواقع مثقل بالاكراهات ، ذلك ان اغلب المؤسسات التعليمية تقتصر ادارتها على شخص و احد، هو المدير. و بالرجوع الى مرسوم النظام الاساسي نتبين جسامة مسؤوليات مدير المدرسة الابتدائية و تعدد مهامه. باعتباره رئيسا لمجموعة من المجالس التقنية بالمدرسة( مجلس التدبير، المجلس التربوي، المجالس التعليمية، الجمعية الرياضية، جمعية مدرسة النجاح ...).
و في ذلك مهام جديدة تتطلب اخضاع الادارة لإصلاحات جذرية، و تمكنها من ان تلعب دورها التربوي و القيادي و تجعلها اكثر فعالية و اكثر قابلية للتكيف مع المستجدات، و اكثر استعدادا للانخراط الايجابي في مسلسل الاصلاحات. على ان غياب اية حلقة من حلقات المسلسل في أي مجال في أي مجال تكون اولى نتائجه مقاومة المنفذين له حيث تقل درجة رضاهم المهني.علما بان الرضى المهني شرط اساس للانخراط الفعلي، و بضعف درجة الرضى المهني تضيع الاهداف و غايات النظام التربوي.
و من اشكالات التواصل داخل المؤسسة التربوية، علاقة ادارة المؤسسة بجمعية امهات و اباء و اولياء التلاميذ التي اكد الجميع ان دورها لم يفعل بعد لعدة عوامل من بينها تركيبتها و خضوعها لقوانين تعطي الانطباع لدى المسؤولين عن مكتبها بالاستقلالية عن الادارة التربوية.
- - التعاونية المدرسية: مع ان ممارستها قطعت اشواطا ايجابية، الا ان هناك صعوبات مازالت تعترضها، منها عدم وضوح مجالات صرف مداخيلها و ضبط الايقاعات الزمنية للأنشطة التربوية و الثقافية بالنسبة للأساتذة.
دور المدير (ة) في الشراكة التربوية وبناء المشروع
يقوم المدير(ة) في أطار الشراكة بوضع مشاريع لتنمية وتحسين جودة التربية والتعليم من خلال تلميع صورة المؤسسة وجلب النفع للمتعلمين، وقبل كل ذلك عليه ان يحلل حاجات المؤسسة ومواردها الداخلية وحاجات المشروع. ومــواردها االخارجية كي يتكمن من تحديد الشركاء المناسبين للمشاريع المفكر فيها وإستطلاع رأيهم بخصوصها وإقناعهم بأهميتها، ثم التفاوض معهم بخصوص نوعية ومستوى مشاركتهم فيها، والحرص على إبرام إتفاقية الشراكة
... (وتفعيل مذكرة تخص الشراكة رقم95/27) علما ان استراتيجية مشروع المؤسسة من أنجع البيداغوجيات وأرقى آليات الاشتغال والتدبير فهي تجمع بين التشخيص وتحديد الحاجيات وتنظيم الموارد وتعبئتها والتخطيط والانجاز والتقويم.... من المعلوم ان اول مذكرة صدرت كانت بتاريخ 5 غشت 1992 تحت رقم 199 التي دعت النيابات التعليمية الى تبني خطة المشروع التربوي للإرتقاء بجودة المناهج التعليمية لكن سنة 1994 تعتبر بحق سنة مشروع المؤسسة حيث صدرت المذكرة الوزارية رقم 73 بتاريخ 12 ابريل 1994 وكان الهدف الاساسي منها .
رد الاعتبار للمؤسسة التربوية وتأهيلها تدريجيا للانخراط في دينامية التجديد تم إعدادها للاندماج في محيطها بمكوناتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية والبيئية..
الارتقاء بمجالس المؤسسة من درجة الاستشارية الى درجة التدبير التشاركي والتدبير بالنتائج.
ثقافة المشروع مرتكزة على رسم الاهداف والتخطيط والتنظيم لتحقيق عتبة من الانتاجية .
يتم العمل بالمشروع وجوبا في أطار :
* المبادئ والأهداف العامة
الاحكام القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل
الموارد البشرية والاعتمادات المالية والوسائل المادية المتاحة .
يجب ان يشكل التلميذ منطلق كل العمليات المسجلة في مشروع المؤسسة ومحورها وهدفها .
1- يتطلب تدبير عمليات التحضير لمشروع المؤسسة
* التخسيس بأهمية المشروع لضمان انخراط الشركاء (جمعية الاباء-الاساتذة...) .
* تشكيل فريق القيادة
2- تدبير عمليات الانجاز
3- تدبير عمليات التتبع والتقويم..
لكي يتمكن المدير(ة) من القيام بهذا الدور عليه ان يمتلك مجموعة من الكفايات والمواصفات مثل الوعي بمختلف المهام والمسؤوليات الملقاة على عاتقه والعمل بمنضور دينامي للمؤسسة ومن بين الكفايات الاساسية في التدبير : التخطيط التنظيم، التوجيه والمراقبة، كما يتوقف حسن التدبير على مهارات فن التواصل والتنشيط مثل تنمية العلاقات ، قيادة المجموعات، الاتصال وبث المعلومات والقدرة على اتخاذ القرارات، لكن دور المدير(ة) في تدبير الشراكة وتفعيل دور جمعية دعم مدرسة النجاح (المذكرة 73 بتاريخ 20 مايو 2009) يتوقف على قدراته على إشراك وتفعيل دور المدرسين ومجلس التدبير وجمعية الاباء كركائز أساسية في إقامة الشراكات وتنفيذها ومواصلتها لتطوير المر دودية التربوية بالمؤسسة وهي الغاية الاساس من وراء مشروع مؤسسة في إطار شراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية(البرنامج الافقي) او في إطار جمعية دعم مدرسة النجاح .
شروط البناء والصياغة السليمتين لمشروع المؤسسة
كل مرحلة من مراحل المشروع تستند على ثلاث عقد محورية مرتبطة فيما بينها الى درجة ان تخلي واحدة عن دورها تؤثر سلبا على باقي العقد المحورية :
1- التربو(التعليمي) – دور المدرسة الاجتماعي والتكويني للمواطن
2- البيداغوجي- التركيز على التعلمات المعرفية
3- اللوجيستيك(التخطيط والتنفيذ) : تهييء الظروف
+ المادية(المالية)
+ الادارية
+التدبيرية
+ البحث عن الموارد
+ ....................
Educatif
التربوي
La Logistique Pédagogique
اللوجيستيكي والتخطيط والتنفيذ البيداغوجي
مراحل بناء مشروع المؤسسة
جان بيير اوبانJ.P.Obin
المراحل بالطريقة الحلزونية (Spirale)
اســتـــمــــــــارة
- ما هي القيادة التي تحبذها؟
.................................................. .............
هل تفضل التمسك بزمام الامور؟
نعم لا
2- هل تحبذ تحمل عناء شرح دواعي اتخاذ قرار معين او سياسة او خطة قبل تنفيذها؟
نعم لا
3- هل تفضل استغلال منصبك في الجانب الاداري( البرمجة، العمل الاداري، التراسل الاداري) على الاشراف و التدبير التشاركي؟
نعم لا
4- هل ترى انه من الواجب اخبار الاساتذة بكل مستجد و طارئ بالمؤسسة؟
نعم لا
5- خلال اجتماع، عندما توزع المهام على الاساتذة، عل تعطى الاهداف و المرامي المرجوة، و تترك لهم انتقاء الوسيلة لبلوغ هذه الاهداف؟
نعم لا
6- هل تظن انه على المسؤول( المدير) ترك مسافة بينه و بين الاساتذة، لان الاقتراب منهم يشوش على الاحترام المتبادل؟
نعم لا
7- هل تظن ان التعامل الحسن مع الاساتذة يفيد في جلب النفع للمتعلمين او الاشعاع للمؤسسة؟
نعم لا
8- هل تهتم بالقيل و القال و ما يذاع من اشاعات داخل و خارج المؤسسة من طرف مجموعة من الاساتذة؟
نعم لا
9- هل انت مع التوبيخات و معاقبة الاساتذة على كل غياب او اخلال بالواجب؟
نعم لا
10- هل تشرك جمعية الاباء في تسيير و تدبير الشؤون الادارية للمؤسسة؟
نعم لا
11- هل تأخذ برأي مجلس التدبير في شؤون الادارة التربوية؟
نعم لا
12- هل تحبذ التواصل الاستراتيجي من اجل الوضوح و الشفافية داخل المؤسسة؟
نعم لا
خــاتــمــة:
ان من الادوار الصعبة لمدير المؤسسة الابتدائية ان يكون عاملا من العوامل المساعدة على تطور الحياة المدرسية، و تلميع صورة المؤسسة، و توسيع مهمة المدرسة من خلال مقاربة تواصلية و تشاركية.
يجب على المدر ان يتهيأ باستمرار ليكون في مستوى المسؤولية المنوطة به، و تنفيذ ما هو متعاقد عليه ليس فقط داخل المؤسسة و لكن حتى مع المحيط و المتدخلين في الحقل التربوي، و ان يكون قادرا على تشخيص وضعية المؤسسة انطلاقا من المنظور المحلي، ان يكون عنصرا محوريا و منشطا حيويا....
مواصفات المسؤول( المدير):
- الحنكة و التجربة.
- الالمام بالمستجدات التربوية.
- على قدر من المستوى المعرفي و المهني.
- التنشيط.
- التحكم في اليات التواصل الاستراتيجي.
- التريث قبل الحكم و اتخاذ القرار.
- ان يتسم بالروح الجماعية و التدبير التشاركي.
- التجاوب و التشاور مع الاساتذة و الفرقاء الاجتماعيين.
- ضبط النفس عند الغضب.
- التحكم في اليات تسيير الاجتماعات .
- الحرص على التساوي بين الجميع.
- ان لا يعير أي اهتمام لما يصله من اشاعات.
- الترفع عن المشاداة الكلامية
- رباطة الجأش و تقبل الاختلاف.
- المحافظة على ســر المهنة.
- عدم اتخاذ القرار فرديا.
- خلق روح الاخوة و التفاهم داخل المؤسسة.
شكرا على إنتباهكم
- المدير الساهر على تنفيذ النظام التربوي
- المدير مسؤول عن العلاقة بين المدرسة و المحيط
المدير: مدبر و اداري
الادارة المدرسية
امام ارتفاع عدد المتمدرسين نتيجة التطور السريع الذي يعرفه العالم، تحول النظام التربوي شيئا فشيئا الى تنظيم ذي اهمية كبرى بالنسبة لعدد كبير من الدول، حيث يعتبر اولى الاولويات، و من اهم اوراش البلد، و بالمغرب، يعتبر التعليم ثاني الاولويات بعد الوحدة الوطنية، لذا يجب اشراك جميع مكونات المجتمع الاقتصادية و السياسية.
من خلال هذا التنظيم المركب، يقارن المدير التربوي بمدير شركة ينتمي لورش وطني كبير لكن اذا كان مدير الشركة يتحكم في الخدمات المالية، و تدبير الموارد البشرية، و الاحصاء، و الابحاث، و البرمجة و التحليل، فمدير المؤسسة التعليمية ليست له كل هذه الصلاحيات...
يجب الحذر عند المقارنة بين التعليم و نظام انتاجي، بحيث ان الادارة بالمؤسسة التعليمية توكل لأستاذ متمرس خبراته محدودة في التدبير المالي و الاداري و التي غالبا ما يكتسبها عن طريق الممارسة و الاحتكاك و التكوينات.
ان تعقد المشاكل المطروحة على الادارة اللامركزية في اتجاه اللامركزية و اللاتركيز اللتين يتوقع الا ينحصر دورهما في المهام و المسؤوليات و لكن حتى في اتخاذ القرار على المستوى المحلي... فقد اكدت التجارب ان عددا كبيرا من المشاكل لا يمكن حلها الا محليا، كإعادة الانتشار او انتقال استاذ من مؤسسة الى مؤسسة اخرى داخل النيابة او الجهة، او تعويض استاذ في رخصة مرضية قصيرة او طويلة الامد.
ان تحويل المهام و المسؤوليات( اللا تركيز) و السلطة الاقرارية( اللاتمركز) له تأثير على دور مدري المدرسة في تعامله مع الاستاذ و الاباء و السلطات المحلية. بهذا اصبح المدير يتمتع بنوع من الاستقلالية في تدبير شؤون مؤسسته خاصة مع ميلاد“ جمعية دعم مدرسة النجاح“ و بناء و صياغة مشاريع المؤسسة انطلاقا من المنظور المحلي للمؤسسة و ذلك بمعية اعضاء الجمعية و جمعية امهات و اباء و اولياء تلاميذ المؤسسة و المفتشين و باقي المتدخلين في الحقل التربوي....
وظائف المدير الاداري:
يوجد المسار الاداري في جميع الانظمة الادارية كيفما كانت طبيعة اهدافها، و يمكن تحديد وظائفه كالأتي: توقعات- تنظيم- قرار و تنسيق و داخل الادارة المدرسية هناك توزيع وظيفي له خصوصية النظام التربوي و يمثل فيما يأتي: تخطيط و احصاء
مخطط بيداغوجي، تدبير الموارد البشرية، تدبير البنايات و الوسائل الديداكتيكية، و التدبير المالي...
ادوار مدير المدرسة تتحدد في خمسة منظورات، و هي:
1- التدبير الاداري
2- التدبير المالي
3- التدبير المادي
4- التدبير التربوي
التدبير الاجتماعي
و بالرغم من اختزال الاطر العاملة بإدارة مدرسة ابتدائية في شخص واحد فالمدير يضطلع بمهام جمة تنم عن استقلال المدرسة و المسؤوليات المنوطة به فيما يخص تدبير الزمن المدرسي ، تدبير شؤون التلاميذ، بلورة جدول الحصص، اختيار و تدبير الوسائل الديداكتيكية، التدبير البيداغوجي للأساتذة، العلاقة مع المحيط و مع السلطات المحلية.
ان هامش استقلالية الادارة التربوية تستغل في استعمال الوسائل اكثر من تحديد الحاجيات، و من خلال هذه الاستقلالية النسبية فمشاركة الاساتذة و الاباء و السلطات المحلية تبقى غير متساوية او منعدمة في كثير من الاحيان مما يدفعنا الى الحديث عن’ عزلة المؤسسة’ هذه العزلة لها عدة اسباب منها غياب التكوين لدى المدير فيما يتصل بالأنشطة الخاصة بالتدبير و بدينامية الجماعة او التنشيط الجماعي.
- التكوين فيما يخص العلاقات الانسانية العامة و التواصل الاستراتيجي يعزى كذلك الى نقص الخبرة عند المدير للعمل بالفريق، نقص المعلومات المعرفية و المهنية و انعدام التشجيع و التحفيز من طرف الادارة المركزية.
قل لي تؤطر، كيف اقول لك من تكون*
يمكن تحديد انواع كثيرة من الممارسات الادارية في شخصية المدير:
* السلطوي و الاستبدادي: المدير يطالب الاساتذة العاملين بالمؤسسة بالطاعة و الانصياع لأوامره ، يرفض المناقشة، يحدد بطريقة انفرادية الطريق التي يجب اتباعها، يدعي التحكم في المعرفة...
*الديمقراطي: المدير يعتمد على الاستشارة و الاخد بعين الاعتبار افكار الاخرين، يعتمد على التشاور، على المشاركة و الحوار، على اشراك الاطر العاملة بالمؤسسة. المدير يعتبر نفسه وسيطا و منفذا للقرارات المتخذة جماعيا.
المفوض المطلق: المدير يمارس مهمة المراقب و يمنح الاطر العاملة بالمؤسسة كثيرا من الحرية. مهمة المدير في هذه الحالة تنحصر في جلب المعلومات، الاهتمام بالمشاكل الادارية و التصدي للمشاكل الطارئة.
* البيروقراطي: المدير البيروقراطي يحرص على تطبيق التشريعات و القوانين و يسهر على تنفيذ مقتضيات المذكرات داخل الاجل المحدد لها.
الكاريزمي: المدير الذي من خلال شخصيته و سلوكه و خبرته و سلطته المعرفية و المهنية يكسب هالة و احتراما في حضوره و غيابه.
في الحقيقة، انك كمدير لمدرسة ابتدائية مدعو في ممارستك لهذه المهمة لان تستعمل هذه الاصناف مجتمعة تبعا للظروف و المواقف التي تمر بها.
التدبيـر و الــتواصل التربويان
مما لا شك فيه ان طرح موضوع الادارة التربوية( كتدبير اداري، تربوي، مالي، بشري ...) مساهمة في تسليط الضوء على يعتبر مكونا اساسيا في نظامنا التعليمي، ذلك ان مردودية الفعل التربوي داخل المؤسسة التعليمية مرتبط اشد الارتباط بمدى فعالية ادارتها.
و لتحقيق المقاربة التشاركية و التواصل الاستراتيجي وجب اختيار طريقة العصف الذهني/ الزوبعة الذهنية كإحدى طرائق التنشيط الفعالة الميسرة لإشراك المستهدفين طرح القضايا و البحث عن الحلول:
* و للتحكم في اليات التدبير التربوي و الاداري لابد من الاهتمام ب:
- التراسل الاداري التربوي.
- الانشطة الاجتماعية( جمعية امهات و اباء و اولياء التلاميذ، التعاونية المدرسية، الجمعية الرياضية، جمعية مدرسة النجاح).
- التأطير و التتبع.
- التقويم و المراقبة المستمرة.
- مجالس الاساتذة.
- الطرح المستمر للتساؤل الاتي: كيف اضمن لإدارتي ان تكون ادارة فاعلة في الفعل التربوي، و التنشيطي و الاشعاعي... و مواكبة للمستجدات التربوية؟
* دور المدير في الاحصاءات و الخريطة المدرسية:
ان الاحصاء المدرسي يكتسي اهمية قصوى من حيث الاعتماد عليه في اعداد الخريطة المدرسية و استغلاله من طرف مجموعة من الجهات على الصعيد المحلي و الجهوي و الوطني.
الوثائق الادارية:
يضبط المدير الوثائق الادارية التي لها اهمية بالغة و تؤثر مباشرة على سير العملية التعليمية و مستقبل المتمدرسين، حيث يجب استثمار وثائق الملف المدرسي، شواهد المغادرة...
* تشجيع الطلب على التمدرس:
المدير مسؤول عن البحث عن الوسائل المساعدة على تنمية الحياة المدرسية و الاحتفاظ بالتلاميذ داخل المنظومة التربوية و البحث عن المعيقات التي تقف في وجه تعميم التمدرس و البحث عن الحلول المناسبة لها بمعية مجلس التدبير، جمعية الاباء و جمعية دعم مدرسة النجاح.
دور المدير يتجلى كذلك في التشجيع على الاقبال على التمدرس و الرفع من جودته، و محاربة الهدر و التسرب المدرسيين.
دور المدير في التسجيلات الجديدة:
- البحث عن الخلل في سير هذه العملية.
- تتبع طرق الدعاية و التدخلات من خارج المؤسسات
- العمل على استقطاب التلاميذ البالغين سن التمدرس
- التسجيلات الجديدة يعتمد عليها في ترتيب المدارس.
ظاهرة الانقطاع عن الدراسة على المدير ان يكون ملما بأسباب الظاهرة)
1- اسباب مرتبطة بالمؤسسة:
- المردودية
- البنية المادية و البشرية للمؤسسة.
2- اسباب مرتبطة بالمحيط الخارجي:
- الاوضاع الاقتصادية و الاجتماعية للاسر.
- استغلال الاطفال في قطاع التشغيل
- عدم وعي الاباء باهمية التعليم.
- تاثير بطالة حاملي الشواهد
دور المدير في تشجيع الطلب على التمدرس:
للمدير دور رئيسي و محوري في تشجيع الطلب على التمدرس و محاربة ظاهرة التسرب و الانقطاع عن الدراسة من خلال:
- التواصل مع الاسر و توعيتهم بأهمية المدرسة.
- حسن التعامل مع التلميذ.
- العمل على مساعدة التلاميذ ذوي الحاجة ماديا و معنويا.
- اشراك الجميع،- اساتذة، فاعلين تربويين، جمعية امهات و اباء التلاميذ...
- التتبع اليومي لحركية التلاميذ و استعمال جداول موحدة لضبط عملية اكثر.
- استثمار الملف المدرسي في خدمة التوقعات و التخمينات.
- تحيين احصاء التجهيزات و الوسائل التعليمية و حسن استغلالها بعد وضعها رهن اشارة الاساتذة
الصعوبات التي تعترض الادارة التربوية
في غياب التكوين و التكوين المستمر لفائدة مديري المدارس الابتدائية، يمكن التأكيد على ان الادارة التربوية تقوم على التجربة الشخصية و الاقتصار على التدبير اليومي و عدم الارتكاز على قواعد و اسس عملية في مزاولة المهام و الاختصاصات بل يصل الامر الى اختزال مهام المدير في انجاز تقارير بكيفية شكلية يكون الغرض منها ان تصل فقط الى الجهات الاقليمية او الجهوية و يغيب المواقع و البعد التربوي المنشود في الممارسة الادارية.
و من تجليات ما تمت الاشارة اليه:
- عدم انجاز الزيارات الصفية التي تقتضيها مهمة تتبع و تاطيلر عمل المدرسين و الاكتفاء في احسن الاحوال في وضع خاتم المؤسسة على وثائق الاستاذ...
- التعامل الشكلي مع معطيات المراقبة المستمرة دون الرقي بهذه الممارسة الى مستوى التقويم و الحال ان المدير مطالب بتتبع حصيلة التلاميذ و مراقبة عمل الاساتذة في هذا المجال بغرض الرفع من مردودية العمل التربوي.
- النقص في ضبط ادوات و اليات التراسل الاداري و التواصل الاستراتيجي ان على المستوى الداخلي او الخارجي.
و اذا كان غياب التكوين الاساسي احد العوامل المسؤولة عن واقع الادارة فان هناك عاملا اخر لا يقل اهمية و خطورة يتمثل في النقص الكبير في الموارد البشرية المساعدة للسيد المدير لانجاز مهامه الادارية اللامتناهية. فأعباء الادارة تتزايد بشكل مضطرد لما يعرفه و سيعرفه نظامنا التعليمي من اصلاحات( الميثاق الوطني للتربية و التكوين، البرنامج الاستعجالي، جمعية دعم مدرسة النجاح، مشروع المؤسسة، التدبير بالنتائج، بيداغوجية الادماج و غيرها من الاصلاحات التي يعرفها الحقل اتربوي...
و هذا يؤدي الى اضافة اعباء ادارية لواقع مثقل بالاكراهات ، ذلك ان اغلب المؤسسات التعليمية تقتصر ادارتها على شخص و احد، هو المدير. و بالرجوع الى مرسوم النظام الاساسي نتبين جسامة مسؤوليات مدير المدرسة الابتدائية و تعدد مهامه. باعتباره رئيسا لمجموعة من المجالس التقنية بالمدرسة( مجلس التدبير، المجلس التربوي، المجالس التعليمية، الجمعية الرياضية، جمعية مدرسة النجاح ...).
و في ذلك مهام جديدة تتطلب اخضاع الادارة لإصلاحات جذرية، و تمكنها من ان تلعب دورها التربوي و القيادي و تجعلها اكثر فعالية و اكثر قابلية للتكيف مع المستجدات، و اكثر استعدادا للانخراط الايجابي في مسلسل الاصلاحات. على ان غياب اية حلقة من حلقات المسلسل في أي مجال في أي مجال تكون اولى نتائجه مقاومة المنفذين له حيث تقل درجة رضاهم المهني.علما بان الرضى المهني شرط اساس للانخراط الفعلي، و بضعف درجة الرضى المهني تضيع الاهداف و غايات النظام التربوي.
و من اشكالات التواصل داخل المؤسسة التربوية، علاقة ادارة المؤسسة بجمعية امهات و اباء و اولياء التلاميذ التي اكد الجميع ان دورها لم يفعل بعد لعدة عوامل من بينها تركيبتها و خضوعها لقوانين تعطي الانطباع لدى المسؤولين عن مكتبها بالاستقلالية عن الادارة التربوية.
- - التعاونية المدرسية: مع ان ممارستها قطعت اشواطا ايجابية، الا ان هناك صعوبات مازالت تعترضها، منها عدم وضوح مجالات صرف مداخيلها و ضبط الايقاعات الزمنية للأنشطة التربوية و الثقافية بالنسبة للأساتذة.
دور المدير (ة) في الشراكة التربوية وبناء المشروع
يقوم المدير(ة) في أطار الشراكة بوضع مشاريع لتنمية وتحسين جودة التربية والتعليم من خلال تلميع صورة المؤسسة وجلب النفع للمتعلمين، وقبل كل ذلك عليه ان يحلل حاجات المؤسسة ومواردها الداخلية وحاجات المشروع. ومــواردها االخارجية كي يتكمن من تحديد الشركاء المناسبين للمشاريع المفكر فيها وإستطلاع رأيهم بخصوصها وإقناعهم بأهميتها، ثم التفاوض معهم بخصوص نوعية ومستوى مشاركتهم فيها، والحرص على إبرام إتفاقية الشراكة
... (وتفعيل مذكرة تخص الشراكة رقم95/27) علما ان استراتيجية مشروع المؤسسة من أنجع البيداغوجيات وأرقى آليات الاشتغال والتدبير فهي تجمع بين التشخيص وتحديد الحاجيات وتنظيم الموارد وتعبئتها والتخطيط والانجاز والتقويم.... من المعلوم ان اول مذكرة صدرت كانت بتاريخ 5 غشت 1992 تحت رقم 199 التي دعت النيابات التعليمية الى تبني خطة المشروع التربوي للإرتقاء بجودة المناهج التعليمية لكن سنة 1994 تعتبر بحق سنة مشروع المؤسسة حيث صدرت المذكرة الوزارية رقم 73 بتاريخ 12 ابريل 1994 وكان الهدف الاساسي منها .
رد الاعتبار للمؤسسة التربوية وتأهيلها تدريجيا للانخراط في دينامية التجديد تم إعدادها للاندماج في محيطها بمكوناتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية والبيئية..
الارتقاء بمجالس المؤسسة من درجة الاستشارية الى درجة التدبير التشاركي والتدبير بالنتائج.
ثقافة المشروع مرتكزة على رسم الاهداف والتخطيط والتنظيم لتحقيق عتبة من الانتاجية .
يتم العمل بالمشروع وجوبا في أطار :
* المبادئ والأهداف العامة
الاحكام القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل
الموارد البشرية والاعتمادات المالية والوسائل المادية المتاحة .
يجب ان يشكل التلميذ منطلق كل العمليات المسجلة في مشروع المؤسسة ومحورها وهدفها .
1- يتطلب تدبير عمليات التحضير لمشروع المؤسسة
* التخسيس بأهمية المشروع لضمان انخراط الشركاء (جمعية الاباء-الاساتذة...) .
* تشكيل فريق القيادة
2- تدبير عمليات الانجاز
3- تدبير عمليات التتبع والتقويم..
لكي يتمكن المدير(ة) من القيام بهذا الدور عليه ان يمتلك مجموعة من الكفايات والمواصفات مثل الوعي بمختلف المهام والمسؤوليات الملقاة على عاتقه والعمل بمنضور دينامي للمؤسسة ومن بين الكفايات الاساسية في التدبير : التخطيط التنظيم، التوجيه والمراقبة، كما يتوقف حسن التدبير على مهارات فن التواصل والتنشيط مثل تنمية العلاقات ، قيادة المجموعات، الاتصال وبث المعلومات والقدرة على اتخاذ القرارات، لكن دور المدير(ة) في تدبير الشراكة وتفعيل دور جمعية دعم مدرسة النجاح (المذكرة 73 بتاريخ 20 مايو 2009) يتوقف على قدراته على إشراك وتفعيل دور المدرسين ومجلس التدبير وجمعية الاباء كركائز أساسية في إقامة الشراكات وتنفيذها ومواصلتها لتطوير المر دودية التربوية بالمؤسسة وهي الغاية الاساس من وراء مشروع مؤسسة في إطار شراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية(البرنامج الافقي) او في إطار جمعية دعم مدرسة النجاح .
شروط البناء والصياغة السليمتين لمشروع المؤسسة
كل مرحلة من مراحل المشروع تستند على ثلاث عقد محورية مرتبطة فيما بينها الى درجة ان تخلي واحدة عن دورها تؤثر سلبا على باقي العقد المحورية :
1- التربو(التعليمي) – دور المدرسة الاجتماعي والتكويني للمواطن
2- البيداغوجي- التركيز على التعلمات المعرفية
3- اللوجيستيك(التخطيط والتنفيذ) : تهييء الظروف
+ المادية(المالية)
+ الادارية
+التدبيرية
+ البحث عن الموارد
+ ....................
Educatif
التربوي
La Logistique Pédagogique
اللوجيستيكي والتخطيط والتنفيذ البيداغوجي
مراحل بناء مشروع المؤسسة
جان بيير اوبانJ.P.Obin
المراحل بالطريقة الحلزونية (Spirale)
اســتـــمــــــــارة
- ما هي القيادة التي تحبذها؟
.................................................. .............
هل تفضل التمسك بزمام الامور؟
نعم لا
2- هل تحبذ تحمل عناء شرح دواعي اتخاذ قرار معين او سياسة او خطة قبل تنفيذها؟
نعم لا
3- هل تفضل استغلال منصبك في الجانب الاداري( البرمجة، العمل الاداري، التراسل الاداري) على الاشراف و التدبير التشاركي؟
نعم لا
4- هل ترى انه من الواجب اخبار الاساتذة بكل مستجد و طارئ بالمؤسسة؟
نعم لا
5- خلال اجتماع، عندما توزع المهام على الاساتذة، عل تعطى الاهداف و المرامي المرجوة، و تترك لهم انتقاء الوسيلة لبلوغ هذه الاهداف؟
نعم لا
6- هل تظن انه على المسؤول( المدير) ترك مسافة بينه و بين الاساتذة، لان الاقتراب منهم يشوش على الاحترام المتبادل؟
نعم لا
7- هل تظن ان التعامل الحسن مع الاساتذة يفيد في جلب النفع للمتعلمين او الاشعاع للمؤسسة؟
نعم لا
8- هل تهتم بالقيل و القال و ما يذاع من اشاعات داخل و خارج المؤسسة من طرف مجموعة من الاساتذة؟
نعم لا
9- هل انت مع التوبيخات و معاقبة الاساتذة على كل غياب او اخلال بالواجب؟
نعم لا
10- هل تشرك جمعية الاباء في تسيير و تدبير الشؤون الادارية للمؤسسة؟
نعم لا
11- هل تأخذ برأي مجلس التدبير في شؤون الادارة التربوية؟
نعم لا
12- هل تحبذ التواصل الاستراتيجي من اجل الوضوح و الشفافية داخل المؤسسة؟
نعم لا
خــاتــمــة:
ان من الادوار الصعبة لمدير المؤسسة الابتدائية ان يكون عاملا من العوامل المساعدة على تطور الحياة المدرسية، و تلميع صورة المؤسسة، و توسيع مهمة المدرسة من خلال مقاربة تواصلية و تشاركية.
يجب على المدر ان يتهيأ باستمرار ليكون في مستوى المسؤولية المنوطة به، و تنفيذ ما هو متعاقد عليه ليس فقط داخل المؤسسة و لكن حتى مع المحيط و المتدخلين في الحقل التربوي، و ان يكون قادرا على تشخيص وضعية المؤسسة انطلاقا من المنظور المحلي، ان يكون عنصرا محوريا و منشطا حيويا....
مواصفات المسؤول( المدير):
- الحنكة و التجربة.
- الالمام بالمستجدات التربوية.
- على قدر من المستوى المعرفي و المهني.
- التنشيط.
- التحكم في اليات التواصل الاستراتيجي.
- التريث قبل الحكم و اتخاذ القرار.
- ان يتسم بالروح الجماعية و التدبير التشاركي.
- التجاوب و التشاور مع الاساتذة و الفرقاء الاجتماعيين.
- ضبط النفس عند الغضب.
- التحكم في اليات تسيير الاجتماعات .
- الحرص على التساوي بين الجميع.
- ان لا يعير أي اهتمام لما يصله من اشاعات.
- الترفع عن المشاداة الكلامية
- رباطة الجأش و تقبل الاختلاف.
- المحافظة على ســر المهنة.
- عدم اتخاذ القرار فرديا.
- خلق روح الاخوة و التفاهم داخل المؤسسة.
شكرا على إنتباهكم
ضع تعليقك هنا